النبيل مكرم والمحسن صالح وثمة أمور فنية من المنتخب اليمني

بسم الله الرحمن الرحيم


بادئ ذي بدئ لابد من أن نسوق خالص الشكر بعد التقدير للأستاذ العزيز الصحفي المجتهد فؤاد محمد قاسم رئيس تحرير صحيفةsport على تثمينه الرائع لأعضاء منتدى كوره اليمني, وثقته غير المشروطة والمسبقة بما يكتب فيه, وتخصيصه بناءاً على تلك الثقة الرائعة صفحة كاملة لإبداعات أعضاء هذا المنتدى المتميز بمشرفيه وأعضائه, إلا أن هذا الشكر والتقدير لايمنعنا من استعراض خطوط متقطعة استعرضتها صحيفته وهو بيت القصيد هنا....

الحقيقة أن الكابتن محسن صالح المدرب المصري لمنتخبنا لكرة القدم لم يقدم من النتائج حتى الآن مايجعلنا نهتف باسمة, أو حتى نمتنع من عدم التفكير ملياً مجرد التفكير بإمكانية إقالته أو ترحيله خارج إطار المسؤولية الفنية للمنتخب الوطني, والأولمبي كذلك, لكن بالمقابل وإنصافاً للرجل ليس أمامنا في حقيقة الوضع القائم إلا أن نشيد بما قام به من جهد في إعادة قولبة قوام المنتخب, لاسيما تلك البصمات الماثلة للعيان بوضوح, مثل إعادة ترميمه للخط الخلفي للمنتخب - خط الدفاع- وكذا ترتيبه لخط الوسط, وسد الثغرات الواضحة مابين الخطين, والتي كان منتخب الممرن المحلي الراعي سامحه الله يعاني منها, وأذاقنا جميعاً حينها وجبة دسمة من الأعصاب المشدودة والحارقة, حتى صرنا قاب قوسين أو أدنى من التسليم بأن الهزيمة زائر دائم لكرة القدم اليمنية.

وقد استغرقتني الدهشة وأنا أقراء في صحيفة sport الرائعة عنوان فاقع الاصفرار, مكانه أسفل كل العناوين, وهذا موقعه الطبيعي مفاده مكرم يكشف أخطاء محسن صالح , حيث كانت مادة العنوان مجموعة من الآراء النظرية للكابتن نبيل مكرم, وأظنه يشغل حالياً مساعداً للكابتن سيوم كبدي المدرب الأثيوبي لفريق الصقر التعزي, وما فهمته من مجموعة تلك الآراء أن مساعد الأثيوبي ينتقد محسن صالح والذي تقريباً يشتغل في حقل التدريب منذ ثلاثة عقود أخالها تقريباً قريبة جداً من عمر الكابتن نبيل مكرم!!!؟

ولكي تكون السطور واضحة أمام الجميع, فقد بنى الكابتن مكرم نقده على ما أسماه بالجانب الفني, وحمل على الكابتن محسن صالح قوله أن الهدف الوحيد لمنتخبنا الأولمبي في تصفيات أولمبياد بكين جاءت من أقدام مدافع, وأنه أي محسن صالح ما زال يبحث عن مهاجم...., طبعا محمل مكرم قائم كما قال على أن عملية التهديف في الكرة الحديثة وفقاً لما تعلمه في دورات حديثة, ليست مقتصرة على لاعب بحد ذاته, وأن الفريق الذي يمتلك الكرة جميع لاعبيه مهاجمين, ووفقاً لذلك فأن الحلول التي تأتي تأتي من الخلف أي من لاعبي الدفاع, واستدرك المكرم أنه رغم ذلك فإن لكل مباراة ظروفها, وهو بهذا يهدم كل مابنى دون أن يدري.

والحقيقة أن الآمر إلى حد هذه النقطة فعلاً كما قاله مكرم في مطلع حديثة يدور الحديث فيه حول ثمة أمور فنية, وياليته وصل عند هذا وسكت, لكنه بدلاً من أن يستغرق في شرح ماعنون, وتفصيل ما أبطن, وتوضيح ما أغمض, نزل منزلً أظنه ليس من أهله, فقد قدح في مهنية الكابتن محسن صالح عندما أتهمه أنه شغل نفسه ( باستجلاب) مدربين من (بلدياته) – والحقيقة أن هذه الألفاظ أظنها وبعض الضن أثم ليست من الأمور الفنية التي قال مكرم انه سيتحدث عنها إلا إذا كان هو تعلمها في دورات حديثة فهذا أمر أخر- ومما زاد طين نبيل ابتلالاً أنه شكك في ما قاله محسن صالح من أنه يبني منتخباً لخليجي عشرين, وأنه لا أقل ولا أكثر يبحث عن تأمين مستقبله لثلاث سنوات, ومن المضحك والمبكي معاً أن نبيل مكرم لم يكتب هذا كله إلا بعد أن قال في مطلع حديثه أنه لايريد أن يقحم نفسه في مهاترات فنية كروية!!! وعموماً فإن في ماكتبه هذا الرجل قولً مستفز, وطعناً جارحاً في كرامة الرجل المخلص محسن صالح ونبل أخلاقه, ألا يكفي أنه يدرب منتخبين بمرتب واحد, وهل نسينا أن الخبير الجزائري سيئ الذكر رابح سعدان رفض مراراً السفر بصحبة المنتخب الوطني في مباريات هامة ورسمية, بحجة أنه مدير فني, وليس مدرباً, ألم ينقذ الكابتن محسن صالح إتحادنا من ورطته عندما شارفت مشاركة الأولمبي على أن تبتدئ ولم يجد مدرباً في وقته فقام محسن صالح بالمهمه, دون سنت واحد زيادة على مرتبه....

أنا شخصياً ولأني لا أعرف النبيل مكرم ولا المحسن صالح ولا تجمعني بهما أي علاقة من أي نوع, فأنا أترك الإجابة عن هذه الأسئلة لضمير نبيل مكرم, وضمير الوطني الغيور, وكل قارئ منصف صدوق...

ولابد من أن استعرض ماذكره نبيل مكرم من رؤى فنية فهو يقول أن عملية التهديف من مسؤولية كل اللاعبين, وأنا اسأله كم من أهداف الصقر لهذا الموسم والموسم الماضي سجلها مدافع؟

ثم ألم يثير إتحاد الفيفا ضجة كبيرة وهو يمنح المدافع الإيطالي الصلب كانافارو مدافع ريال مدريد حالياً جائزة أفضل لاعب في العالم باعتبار أن مثل هذا التكريم سابقة على مايقوم به عادة المختصين فنياً بالفيفا من اختيار لاعبين مهاجمين أو على أقل تقدير لاعبين وسط مهاجمين لهذه الجائزة, ثم ألم يُنصح السير أركسون ذات يوم من قبل لجنة شكلها رئيس فريق مانشستر يونايتد لمعالجة العقم الذي أصاب الفريق, وبالتالي عجز عن تحقيق بطولة الدوري الإنجليزي لأكثر من أربعة أعوام, بضرورة التعاقد مع مهاجمين لايغادرون منطقة جزاء الخصم مثل ( نيستلروي).

كما أن هناك في أصول التدريب شيئ مهم جداً اسمه الواجبات الرئيسية والواجبات الإضافية, فإذا كانت واجبات زيدان مثلاُ تمرير الكرات لمن للمهاجمين طبعاً وصنع فرص التهديف أيضاً للمهاجمين لتسجيل أهداف واجبات أساسية ورئيسية, فإن هناك واجبات أضافية تقتضيها ظروف المباراة مثل التقدم للأمام لزيادة عدد المهاجمين ومن ثم تسجيل الأهداف, وكذا الحال بالنسبة لرونالدينو لاعب وسط البارشا, فعندما يلعب صامويل أيتو يجب عليه أن يعود قليلاً للخلف لماذا؟ لكي يلعب الكرات لصمويل أيتو المهاجم, أما في حال غياب صامويل أيتو فأنه يتقدم للأمام, ويقوم بدور رأس الحربة وبالتالي تسجيل الأهداف, ووجدنا كم عدد الأهداف التي سجلها الساحر هذا العام بغياب أيتو! وكم سجل العام الماضي بحضور أيتو!!, ثم أليس هناك شيئ مهم في عالم تدريب كرة القدم اسمه المهاجم الصريح, والمدافع الصريح, وأعتقد أنه حتى الآن لم نسمع أن هناك مدافع أحرز مثلاً جائزة أفضل هداف, أو أن حارس مرمى أو حتى مدافع نافس على مسابقة الهدافين.

نعم الكرة الشاملة هي عنوان الكرة الحديثة الآن لكن وفقاً للأصول الثابتة في عالم التخطيط الفني, ووفقاً للمهام, والواجبات الأساسية, والإضافية, فلابد من تكتيك شديد يضبط الدفاع, والوسط, والهجوم بإتقان وكذا لابد من إعمال اللعب على الجانبين, مع اعتبار أن تقدم الظهيرين غير الحذر قد يضرب تكتيك اللعب ويصادر فوزاً لاح في الأفق.

ومن ينكر واقع وحال منتخبنا الأولمبي وهو يعاني فعلاً من غياب اللاعب الهداف, وهي مشكلة لم يحجبها غبار أقدام فرسان الكوريين, والإماراتيين, والأوزبك مجتمعين فحسب, بل وظهرت عياناً بياناً أثناء تأدية المباريات الودية لمنتخب الأولمبي, وإذا كان من لوم نوجهه لمحسن صالح في هذا المقام فهو عدم استقراره على تشكيلة واحدة أثناء لعب منتخبنا الأولمبي لمبارياته التي لعبها, وكنت أتمنى على الكابتن طيار مساعد مدرب/ نبيل مكرم من التطرق لمثل هذا الجانب فهو لب وقلب ( الثمة الأمور الفنية) الذي أراد أن يتكلم عنها كما قال.

صدقوني يا جماعة أن النقد والتعريض لا أسهل منه, ولسبب واحد أنه لايوجد إنسان على وجه الخليقة لايوجد لديه أخطاء وتعثرات, لكن يجب على الجميع أن يعمل العقل والحكمة, وأن يحجز لنفسه مقعداً وثيراً بين فرص الاحترام النادرة, بعيداً عن زحمة الإسفاف والتقصد الشخصي! على الأقل أثناء نشر الغسيل عفواً أثناء الكتابة , وعموماً ومن خلال ماكتبه نبيل مكرم أدركت أخيراً لماذا صار وضع أندية تعز بهذا السوء, طبعاً تريدون أن تعرفوا أنتم أيضاً لماذا, أنصحكم لمعرفة ذلك بقراءة التحليل الفني الذي كتبه فيصل مكرم في جريدة sport عدد السبت الموافق 12-5عن الكابتن القدير المخلص محسن صالح ولكن يجب أن لا تقحموا أنفسكم في مهاترات فنية كروية أو كما قال والله المستعان...,,,,,,,






10:01 - 2007/05/15: [color:c390=black:c390]تمت الموافقة على المشاركة بواسطة Mohammad Wahedi

مقتبس من موقع كورة يمن
http://forum.kooora.com/f.aspx?t=4336113